|
العالم يتجه إلى الصدام الخطير
أين دور أمة الإسلام لتلافي ما قد ينتج من آثار لا تحمد
عقباها؟
المتتبع لحال عالم اليوم، يمكنه تصور فوضى عارمة قد تحل بهذا
العالم جراء الحروب الداخلية أو البينية التي تعيشها كثير من الدول حالياً،
وجراء الاستقطاب العالمي ودق أسفين المواجهات الشاملة التي قد
تدخل فيها أطراف عدة في آن واحد فيما يشبه حرباً عالمية لا تبقي ولا تذر،
ولا شك أنَّ قيام حرب شاملة يتضرر الكل منها؛ شرقاً وغرباً ،
جنوباً وشمالاً، والآثار ستكون شاملة مختلف مناحي الحياة؛ وربما يكون
الغذاء أحد أهم الجوانب والذي سيكون له تداعيات الكل يعرفها،
وربما يعيها أكثر من عايش الحربين العالميتين الأولى والثانية أو أحدهما.
ونحن نؤمن إيماناً جازماً لا شك فيه أنَّ الأمور تسير وفق تقدير
الله، وأنَّ الله خير حافظاً.
وقد أمرنا سبحانه بالأخذ بالأسباب، وإعداد العدة -حسب ما نستطيع-
وعالمنا الإسلامي فيه من الخيرات ومن الموارد
ما يجب استغلالها بالتعاون بين دول أمتنا الإسلامية، لكي نكون
منفذين لأوامر الله عز وجل، عاملين بقوله” وقل اعملوا فسيرى
الله عملكم ورسوله والمؤمنون..”، ولنا في رسولنا الأسوة
الحسنة؛ فقد كان أقوى البشر إيماناً بقضاء الله وقدره، وقد قاوم الفقر بالعمل،
وقاوم الجهل بالعلم، وقاوم المرض بالعلاج، وقاوم الكفر بالجهاد،
وكان عليه الصلاة والسلام يستعيذُ بالله من الهم والحزن، ومن العجز والكسل
ومن غلبة الدَّين وقهر الرجال….
فهل أمتنا مستعدة للاتحاد والتعاون فيما بينها لتستغل مواردها
المختلفة لخدمة أبناء هذه الأمة في المقام الأول،
ولخدمة البشرية عامة، وحتى لا تقع هذه الأمة فريسة لآثار ما قد
ينتج نتيجة لما قد يحدث،
نسأل الله أن نكون جميعاً على قدر المسؤولية، ولنا في سنن الله
الكونية التي تتعاقب على البشرية العِبَر والاعتبار.
والله نسأل أن يوحد صفوفنا، ويجمع كلمتنا، ويؤلف بين قلوبنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكيف ستعود الأمة ا لمتفرقة
المشتتة أمة واحدة ؟ تابع ذلك هنــــــــــــــــا
**********************دروس تعليمية
لمادة الرياضيات- للصف الثاني عشر-******************
|