|
إلى ورثة
الأنبيــاء (1)
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير
البشرية، السراج المنير ، معلم الإنسانية
ومرشد البشرية ، الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، ومن الجهالة
إلى نور العلم ،
ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة. المصطفى
الأمين، خاتم الأنبياء والمرسلين، سيد ولد آدم ، صلوات
ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه
،
وعلى من اتبع هداه
وسار على خطاه، وبعد فإن البشرية تعيش هذه الأيام -خاصة- حالة من
الذهول، وجواً من الغموض خرجت فيه الكثير
من المعطيات إلى حيز الظهور، وكشر فيه
المتربصون بهذه الأمة عن أنيابهم بعد أن كانوا يظهرون حلو اللسان ويحفون في
صدورهم
ما الله به عليم “ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي
صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ “ .
نعم لقد انكشف بعض مما تخفي صدورهم من
حقد وكيد لهذه الأمة الغراء الصامدة ، انكشفوا
وبان عوارهم .
فهل نعي معطيات هذه الأحداث ؟ وهل نتمعن في أسباب هذا الهياج الذي
يعيشونه؟ وهل نفطن لسر مجاهرتهم لنا بهذا العداء الصارخ الذي
لم يكونوا يظهرونه بهذه الصورة القبيحة
الشاذة؟
هل نعلم أننا السبب في أن يستخف بنا كل
من هب ودب! حتى الرعاع ؟.
إنهم فوجئوا بمواقف هذه الأمة، وقد
كانوا يظنون أنها لا حراك لها على الرغم من أن ما أبداه المسلمون حيال هذه
الأفعال الشنيعة لايزال دون المستوى.
ولكنهم حتماُ سيصعقون إذا كثفت الأمة
الدعوة إلى وحدتها التي أرادها الله لها، وسيصابون بالجنون
الحقيقي إذا رأوا أن الأمة تتعالى على خلافاتها المذهبية
والطائفية والعرقية وتقف صفاً واحداً متراصاً” كأنهم بنيان مرصوص”
وهانحن من هذا المنبر ندعو علماء المسلمين
أينما كانوا لبذل جهدهم في بناء وحدة هذه الأمة، وندعو شباب المسلمين للكف عن
كل ما يؤدي إلى الفرقة ، وأن يشمروا عن ساعد الجد لبناء أمة
عاملة منتجة لا تنتظر إنتاج غيرها لتأكل أو لتلبس أو لتلتحف،
وبلادنا فيها خيرات بحاجة إلى استغلال
وإذا حدث تكامل وتعاون بين البلاد الإسلامية فلا شك أننا سنشكل قوة رادعة في
وجه من تسول له نفسه المساس بديننا، وسيحسب ألف حساب قبل أن يتفوه بكلمة أويجري قلمه على ورقة
ليخرج سمومه التي تأكله من داخله ، وسيظل
يأكل نفسه بنفسه كمداً وحسرة …………. وإلى لقاء آخر إن شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكيف ستعود الأمة ا لمتفرقة المشتتة أمة واحدة
؟ تابع ذلك هنــــــــــــــــا
@أمتنا واحدة @
|
