|
نِدَاءُ الأُمَّـــــــــــةِ
طـــــــــاقـــــــات تســـــــتغل
يراودني خاطر من الخواطر
بأن الكثير من مواهب وطاقات أبناء الأمة تذهب أدراج الرياح، وبدلا من أن يتفرغ
المبدعون
والمتميزون والمتفوقون للبحث الجاد في القضايا
الهامة، وفي ابتكار الوسائل والأدوات والأجهزة التي تؤمن لهذ الأمة اكتفاءاً
ذاتياً كأحد مقوماتها الأساسية لكي تكون في منعة
وعزة لا تخاف تقلبات العلاقات، وتداعيات الاختلافات،
بدلاً من ذلك نجد الكثيرين يهدرون طاقاتهم في
القيل والقال، وفي السجال والمهاترات التي لا تسمن
ولا تغني من جوع، ومنهم
من يضيع أوقاته في بث ومناقشة أمور تافهة على
هذه الشبكة الالكترونية التي
ينبغي الاستفادة منها في التطوير والتحديث
والتواصل الإيجابي
…………
ويتفرغ البعض لمتابعة من يخالفه الرأي أو المذهب
لكي يعد عدته في الرد عليه ونعته بأبشع الصفات- بل قد يصل الأمر إلى
إخراجه من ملة الإسلام، ونحن هنا لا نريد ذكر
الأمثلة وبث المزيد من الشجون في هذا الشأن- لكننا نسعى بإذن الله تعالى
لبيان خطر انهماك الأمة الإسلامية في البحث عن
الخلافات وكتابة الردود وشحن هذه الردود بأدلة قد تساق سوقاً
لتكون داعمة لفكرة صاحب الرد وداحضة لفكرة
المردود عليه أو عليهم، ولا نرى فائدة تذكر في انغماس طائفة كبيرة
من أبناء الأمة في مثل هذه الصراعات التي تؤدي
إلى مزيد من الخلافات وقد تصل إلى التقاطع بين المسلمين-وهو ما يثلج صدور
أعداء هذه الأمة.
فمثل هذه القضايا -إن كان لا بد من
توضيحها – يمكن مناقشتها بشكلٍ علمي في لقاءات للمتخصصين يكون الهدف الأساسي
الوصول إلى رؤى مشتركة
وليس إلى إحراز نصرٍ من فريق على آخر.
فأمتنا بحاجة ماسة إلى استغلال طاقاتها
المتنوعة لخدمة الأمة – بل والبشرية جميعها فديننا ليس حكراً على عرق أو بلد
أو طائفة؛
إنما هو للبشرية كافة، فَنَبِيُنَا صلى الله
عليه وسلم بعث للناس كافة {وَمَا أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا
وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ
لَا يَعْلَمُونَ }–سورة سبأ– آية 28، فأُمَتُنَا بحاجة إلى تواصل علمي هادف بين مختلف فئات
وبلدان وطوائف الأمة العزيزة
فهيا إلى تواصل علمي
ثقافي حضاري فعَّال …..أُمَتُنَــــا
واحدة
تفاصيل أخرى …. فضلاً تابع معنا
وكيف ستعود الأمة ا لمتفرقة
المشتتة أمة واحدة ؟ تابع ذلك هنــــــــــــــــا
**********************دروس تعليمية
لمادة الرياضيات- للصف الثاني عشر-******************
|